فتح انسحاب البرازيل من سباق الترشح لتنظيم بطولة كوبا أميركا 2015 الطريق أمام المزيد من الصراع الداخلي في قلب اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) في ظل تنافس تشيلي والمكسيك على نيل شرف التنظيم.
وفي ظل اهتمام كبير من رئيسة تشيلي ميشيل باشليه، تمكن مسؤولو كرة القدم في البلاد من دفع الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا دا سيلفا لإقناع مسئولي الرياضة والكرة في بلاده بالتراجع عن خوض سباق الفوز بتنظيم البطولة.
وقال لولا: "إن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ريكاردو تيكسيرا وافق وسيحاول إقناع مسؤولي الكونميبول، كي تستضيف تشيلي بطولة كوبا أميركا في 2015 والبرازيل نسخة 2019.
ولن يضر هذا القرار بالبرازيل على أي حال فالبلاد ستقوم بتنظيم بطولة كأس القارات عام 2013 وكأس العالم 2014، وهو ما أقر به الرئيس "نحن كدولة لدينا حدثين هامين متتاليين".
وأمام ذلك، بدأ رئيس الاتحاد الشيلي لكرة القدم هارولد ماين نيكولز في التنسيق مع نظرائه في كونميبول لتجنب وقوع مفاجآت، والتأكيد على استضافة تشيلي لكوبا أميركا 2015.
لكن المكسيك دخلت السباق دون سابق إنذار، وهي الآن بانتظار مبادرات من الكونميبول لإعادة العلاقات بين الجانبين إلى متانتها والعودة إلى منافسات البطولات التي ينظمها اتحاد القارة الجنوبية ، بعد أن كانت قد أعلنت امتناعها عن المشاركة فيها إثر حظر الكونميبول إقامة المباريات على أراضيها مع بدء انتشار فيروس (إتش1 إن1) المعروف باسم أنفلونزا
الخنازير.
حق مشروع
ودافع رئيس الكونميبول نيكولاس ليوز وهو من باراغواي عن الخيار المكسيكي، حيث نقلت عنه صحيفة كولومبية مؤخراً قوله: "نعم أرغب بذلك. هناك عوامل متعددة. ما أراه أنا أن هناك استعداداً طيباً من الكونميبول ومن السلطات المكسيكية لتنفيذ الأمر".
لكن ذلك لا يعني أن رغبة ليوز قاطعة. فقبل عدة أسابيع استقبل باشليه في مقر الكونميبول في أسونسيون ليعرب لها عن امتنانه لمساهمتها في إنشاء وتطوير 20 ملعباً للكرة، وهو ما يعني أن جميع المدن التشيلية الكبرى سيكون بها ملعباً جديداً للكرة بحلول العام المقبل.