نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم نيته إصدار قرار يمنع اللاعبين من الاحتفال بأهدافهم من خلال ممارسة طقوس وشعائر دينية في المستطيل الأخضر، مؤكداً أن الدستور الحالي الذي يحكم اللعبة لا ينص على ما يمنع سجود اللاعبين أو تثليثهم.
وكان لاعبو المنتخب البرازيلي التفوا في دائرة كبيرة على أرضية ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبرغ بعد فوزهم بكأس القارات التي استضافتها جنوب إفريقيا في يونيو/حزيران الماضي، وجلسوا على ركبهم ثم توجهوا بالصلاة للرب شكراً على احتفاظهم باللقب مرتدين قمصاناً كتب عليها "أحب المسيح"، ما أثار حفيظة الاتحاد الدنماركي الذي تقدم باحتجاج رسمي على تصرف البرازيليين.
عن هذه الحادثة أكد الاتحاد الدولي لـ"العربية.نت" الثلاثاء 28-7-2009، أنه لم يوجه أي تحذير للبرازيليين على طريقة احتفالهم حسب ما تداولته وسائل الإعلام، "بل اكتفينا بتذكيرهم بالقوانين التي تمنع الكشف عن قمصان تحمل عبارات دينية أو سياسية أثناء المباريات، دون أن نتخذ أي إجراء ضدهم لأن ما قاموا به جاء بعد المباراة".
وأضاف المتحدث باسم المؤسسة التي تحكم كرة القدم العالمية: "فهم البعض مخاطبتنا للاتحاد البرازيلي على أنه تحذير، لكن هناك سوء تفاهم، فالمادة الرابعة من دستور الفيفا تمنع مثل هذه الاحتفالات أثناء المباريات، وليس بعدها"، مؤكداً في الوقت نفسه أن ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لا تقع تحت "المحرمات" التي تنص عليها المادة الثانية عشرة من قوانين اللعبة.
وتنص المادة الرابعة على منع اللاعبين "إظهار ملابس داخلية تحمل شعارات أو دعايات لأي أطراف سياسية أو دينية أو شخصية. واللاعب الذي يقدم على مخالفة هذا القانون سيصبح عرضة للعقوبة من قبل اللجنة المنظمة للبطولة، فيما سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بمعاقبة الفرق التي تسوّق لما سبق ذكره من محظورات".
أما المادة الثانية عشرة والمتعلقة بالاحتفال بالأهداف فلا تتطرق إطلاقاً للاحتفالات الدينية، بل تتحدث عن ضرورة عدم إضاعة اللاعبين للوقت في احتفالاتهم، وعدم نزع ملابسهم أو تغطية رؤوسهم أثناء الاحتفال.
ولتغيير القوانين المعمول بها حالياً تحتاج الاتحادات الكروية المعترضة للحصول على موافقة 51% من أعضاء اللجنة التنفيذية المخولين بالتصويت في الاجتماعات التي يعقدها الاتحاد الدولي.
يشار إلى أن تثليث اللاعبين المسيحيين وسجود المسلمين شكراً على إحراز الأهداف، أصبحا مظهراً معتاداً في ملاعب كرة القدم في مختلف أنحاء ومسابقات العالم.